ليست مجرد ذكريات

كتبت هذه الكلمات في اليوم الذي احتجت اليه فيه

كنتُ طفلةً ما زالت في الصف الأول الابتدائي .
لم أعرف ما معنى الحزن أو الألم أو الفراق !
كان الجميع يبكي إلا أنا , لأنني لم أعرف قيمة هذا الرجل العظيم .
ما زلتُ أتذكر كلماته , ضحكته , صوته , حنانه , شكله , كل هذه الأشياء أتذكرها .
وكلما رأيتُ صورته ينتابني شعور بالسعادة والحزن في الوقت نفسه , لقد افتقدتُ رجلاً عظيماً
لقد شعرت بنقصٍ في حياتي ولم أشعر بذلك الشعور إلا الآن .
افتقدت رجلاً كأبي , بل أبي !
لم أنس كيف كان يأتي إلى منزلنا , كنت أطير من الفرح والسرور, يكفيني أن أسمع هذا الصوت العذب يناديني .
يسألني ويجاوبني , لم أنسَ آخر مرةٍ جاء إلينا قبل مرضه , ولم أنسَ اليوم الذي جاءني فيه الخبر , كانت أمي
ذاهبة للمستشفى لتزوره , وعندما كانت في طريق الذهاب إليه , جاء الخبر .
اتصلت بنا على الفور , لم أفهم أنا شيئاً . الشيء الوحيد الذي فهمته أن جدي مات
و أننا سنذهب في الصباح لبيته .
ما يؤسفني الآن هو أني لم أحضر وفاته , بل كنت ألعب مع الأطفال من عمري ولم أبكي عليه في ذلك الوقت !
حتى في العيد لا احس ان فرحتي به كاملة ، افتقد جدي لكني احس اني افتقد نفسي وحياتي ، قد اضحك قد افرح لكن لايمكنني ان انسى.

ارق التحايا

جدك هو جدي وحصل لي ما حصل لك

لاكن ليس علينا ان نحزن على ما فات فالمثل يقول:
الي فات مات
بعد:
اذا فات الفوت ما ينفع الصوت
هل قال جدي وجدك ابكو علي طول الحياة

ما اراد قوله في دنياه هو كونوا ذا همه ومكانة عظيمة

هو من مهد لنا الطريق ونحن من سيكمل

فهل تريدي ان تحققي حلم جدي وجدك ام البكاء والنواح على الماضي

فختاري الافضل لك

واكملي حلم جدي وجدك

هذا كلام ارجو الا تنسيه

خاطرة جداً رائعة اختي

لا بأس أخي المجهول

عليك ان تعرف ان افضل خطوه لمحاولة التعايش مع الجرح والألم

هي التعبير عنه

ولربما كان الحبر والورق من أفضل المنصتين لبوح القلوب

إن كان من كتابتك فلها أفتح ثاغري

قد أبدع قلمك وصدق حرفك

كلمات نابعة من القلب

تقبلي تحياتي